{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة: من الآية286) فكل تشريعه وكل هدايته سبحانه وتعالى لا تكون من الأشياء التي تعتبر حتى إلى أقصى طاقة لديك، شيء تستطيع أن تقوم به لكن يبدو مرهقاً جداً بالنسبة لك. لا ، كل تشريعاته ، كل هداياته كلها تكون في داخل دائرة الوسع ، بمعنى بأن ما قد كلف به كلفنا أن ننهض به ، أن نلتزم به ، أن نسير عليه هو مما في وسعنا أن نعمله وكل نفس {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (البقرة: من الآية286) وقدمت هذه بشكل إقراري ، إقرار من جانب المؤمنين قدمت العبارات ، يعني هكذا ينبغي أن يكون المؤمنون ، ويقول المؤمنون ، فتكون نظرتهم إلى ما شرعه الله سبحانه وتعالى أول شيء : سمع وطاعة، ثم اعتبار بأنه فعلاً ليس فيه ما يجهدنا ، وليس فيه ما ينهك قوانا ، هو ما يزال في وسعنا.
اقراء المزيد